متحف الاطلس المتوسط بازرو

ازرو

المطالبة بالرفع من وثيرة الاشغال بمتحف الاطلس المتوسط بازرو

احداث متحف الاطلس المتوسط بمدينة ازرو بالقرب من مفوضية الامن الوطني وسط المدينة في اطار شراكة بين وزارة الشؤون الثقافية ومجلس جهة مكناس تافيلالت والمجلس الاقليمي لافران والجماعة الحضرية لمدينة ازرو بادرة تستحق التشجيع حيث حددت التكلفة الاجمالية لانجاز هذا المشروع الهام في مبلغ 3200,000,00 درهم منها 1000,000,00 درهم مساهمة وزارة الشؤون الثقافية و مبلغ 1806,483,00 درهم مساهمة الجهة ومبلغ 393,517,00 درهم مساهمة المجلس الاقليمي بافران كما ان مساهمة المجلس البلدي فقد حددت في تخصيص القطعة الارضية موقع المتحف بالاضافة الى رخصة البناء واللوحات الاشهارية وتهيئ المرافق الخارجية للمتحف كمساهمة من المجلس البلدي لمدينة ازرو على اساس ان تتولى وزارة الشؤون الثقافية اعداد الدراسات ووضع التصاميم المعارة لانجاز المتحف وتجهيز قاعة العرض وتسيير شؤون المؤسسة وتجمل مصاريف ونفقات الماء والكهرباء وما الى ذلك من نفقات ترتبط بالتسيير اليومي للمتحف

وقد تم وضع الحجر الاساسي لهذه المعلمة منذ ما يزيد عن 8 سنوات على الاقل الا ان وتيرة سير الاشغال به تسيير ببطئ حيث ان الاشغال الكبرى تم انجازها الا ان واقع الحال يؤكد من خلال سيرها انها لم تخضع لدفتر تحملات واضح ولم يتم احترام مدة انتهاء الاشغال لاسباب لا يعلمها الا الله وحده, خصوصا وان القيمة الثقافية لهذه المعلمة باعتبار متحف الاطلس المتوسط الاول من نوعه في المغرب سيساهم لا محالة في الحفاظ على التراث الوطني وعلى تنوعه واصالة نسيجه الاجتماعي كما سيعمل على الاحتفاظ بالتراث الثقافي المتنوع بمنطقة الاطلس المتوسط وبتلاقح عادات وتقاليد القبائل كما سيظهر الارث الطبيعي والثقافي للمنطقة كما ان المتحف يحتوي على جناحين الاول اثاري اركيولوجي سيرصد التسلسل الزمني والتاريخي للاطلس المتوسط منذ ما قبل التاريخ الى العهد الاسلامي , والثاني اتنوغرافي يعكس عادات وتقاليد سكان المنطقة من خلال طريقة العيش ومزاولة الانشطة التقليدية والانشغالات اليومية للمرأة مع التركيز على الخصائص السوسيو- ثقافية للمنطقة والتطورات التي شهدتها حتى عصرنا الحالي

وتوفر متحف الاطلس المتوسط على قاعة للعرض سيساهم من جهة اخرى على تواصل مكونات المجتمع المدني مع فئات عريضة من الساكنة من خلال العديد من الانشطة التكوينية منها والتحسيسية كما سيعتبر قيمة مضافة للمدينة للغياب التام لقاعات للعروض تليق بالمدينة ومكونات طيفها المدني على وجه الخصوص

فهل من نيات حسنة لتتبع وثيرة الاشغال بالمتحف ام ان الحال سيبقى على حاله

ابو سعد